روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الغيرة عند الأطفال.. الأسباب والعلاج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الغيرة عند الأطفال.. الأسباب والعلاج


  الغيرة عند الأطفال.. الأسباب والعلاج
     عدد مرات المشاهدة: 2082        عدد مرات الإرسال: 0

تسأل قارئه: لدى طفلة متفوقة فى دراستها، ولكن هناك تلميذة زميلة لها دائما تحصل على المركز الأول، وابنتى تحصل على المركز الثانى، بالإضافة إلى أن المدرسين، يحبون زميلتها أكثر منها، فكيف أتخلص من الغيرة بين الأطفال؟

وتجيب على هذا التساؤل دكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية قائلة:

"الغيرة هى حالة انفعالية يشعر بها الطفل، ويحاول إخفاءها، ولكنها تظهر من خلال سلوك وأفعال يقوم بها الطفل، فهى خليط من الإحساس بالفشل والانفعال والغضب، والغيرة فى حد ذاتها مطلوبة، ولكن بحد مقبول، لكى تساعد على التفوق والمنافسة، أما الإفراط منها فإنه يضر بشخصية الطفل، وهناك البعض يفسر الغيرة على أنها الرغبة فى الحصول على شىء يمتلكه الآخر، وهذا غير صحيح، بل هى حالة تنتاب الطفل من القلق بسبب عدم حصوله على شىء ما".

وتضيف دكتورة نبيلة قائلة: "وإذا كانت الطفلة تغير من صديقتها التى تمتلك عروسة مثلا، فذلك بالطبع لا يعود إلى كونها تريد العروسة كتلك التى مع صديقتها، ولكن الشعور بأن تلك العروسة رمز للحب، ونوع من الطمأنينة، والتى تتمتع بهما البنت الأخرى بينما هى محرومة منها، وعليه نستطيع قياس كل شىء يحدث بهذا التفسير".

وتؤكد دكتورة نبيلة قائلة: "الغيرة فى الطفولة المبكرة هى شىء طبيعى، حيث يتصف الصغار بالأنانية وحب التملك وحب الظهور، وذلك لرغبتهم فى إشباع حاجاتهم دون مبالاة بغيرهم، أو الظروف الخارجية، وقمة الشعور بالغيرة، تحدث فيما بين 3 إلى 5 سنوات، وتكون عند البنات أكثر من البنين، وتعتبر الغيرة خطرا كبيرا على المستوى الشخصى والاجتماعى، وللغيرة مظاهر سلوكية، مثل التبول اللاإرادى، ومص الأصابع أو تكسير الأظافر أو الرغبة فى شد الانتباه، وجلب عطفهم بطرق مختلفة، فمن الممكن أن يتظاهروا بالمرض أو الخوف أو القلق أو العدوان".

وعن طرق العلاج توضح دكتورة نبيلة السعدى أن من طرق العلاج أن تتعرف الأم على الأسباب التى تؤدى بها إلى هذه الحالة، وتحاول القضاء عليها، أو تخفف من حدتها، وتحاول الاستعانة بأخصائى تعديل سلوك، فى حالة وجود صعوبة فى التعامل مع هذه الأسباب، أو الأعراض التى تظهر عليها، وأن تشعر البنت بقيمتها، ومكانتها فى الأسرة والمدرسة، وبين الزملاء وتحاول أن تعلمها أن الحياة أخذ وعطاء، منذ الصغر، وأنه يجب على الإنسان احترام حقوق الآخرين، وأن تتعود البنت على تقبل التفوق والهزيمة، ويجب على الأم والأب أن يكونوا حازمين فيما يتعلق بمشاعر الغيرة، ولا يجوز إظهار قلق أو اهتمام حيال مشاعر ابنتهم هذه، ويعملوا على بعث الثقة فيها، وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عندها، وإظهار أحسن ما عندها بصورة دائمة، والقيام باعتيادها على المنافسة الشريفة وتقبل الهزيمة بروح رياضية، وتقوم الأم بالتحدث إلى المدرسة، حتى يكون هناك مساواة فى المعاملة داخل الفصل، وهذه مسئولية المعلمة والمؤسسة التعليمية بأكملها، وتقوم الأم أو المعلمة بعدم المغالاة فى مزايا بنت أخرى أمامها، بالإضافة إلى تنمية الهوايات والمهارات، التى تتمتع بها البنت والتى تنفرد بها عن غيرها.

وأهم شىء هو عمل حوار مع البنت حتى تفهم أن الكمال لله وحده، وتقول الأم أيضا لصغيرتها: إن الفتاة التى تغارين منها على سبيل المثال ليس لديها أم مثلك، أو كذا أو كذا، وتعددى من مميزات موجدة حقيقة هى فقط التى تتميز بها عن زميلتها الأخرى، فالحوار يعرفك اتجاهات ابنتك، وكذلك يقرب بين البنت والأم، ومن هنا يصبحان أصدقاء، لأنها فى أزمة نفسية، وإذا تخطتها، وأنت معها، فذلك يزيد من الترابط بينكما، وبالتالى سوف تتخطى هذه الأزمة، وكذلك مرحلة المراهقة بسلام".

الكاتب: أمنية فايد

المصدر: موقع اليوم السابع